نسمة الروح المدير العام
عدد الرسائل : 101 العمر : 35 الموقع : فلسطين العمل/الترفيه : طالبه الاسم : فرح تاريخ التسجيل : 22/01/2008
| موضوع: مدينة القدس السبت نوفمبر 08, 2008 8:27 am | |
| تعتبر القدس من أقدم مدن الأرض، فقد هدمت وأعيد بناؤها أكثر من 18 مرة في التاريخ، وترجع نشأتها إلى 5000 سنة قبل الميلاد, حيث عمرها الكنعانيون، وأعطوها اسمها، وفي 3000 قبل الميلاد. سكنها العرب اليبوسيين، وبنوا المدينة وأطلقوا عليها اسم مدينة السلام، نسبة إلى سالم أو شالم "إله السلام" عندهم، وقد ظهرت في هذه المدينة أول جماعة آمنت بالتوحيد برعاية ملكها "ملكي صادق"، وقد وسع ملكي صادق المدينة وأطلق عليها اسم "أور سالم" أي مدينة السلام. وحملت القدس العديد من الأسماء عبر فترات التاريخ، ورغم هذا التعدد إلا أنها حافظت على اسمها الكنعاني العربي وتعتبر القدس ظاهرة حضارية فذة تنفرد فيها دون سواها من مدن العالم، فهي المدينة المقدسة التي يقدسها إتباع الديانات السماوية الثلاث: المسلمون، النصارى، واليهود، فهي قبلة لهم ومصدر روحي ورمزاً لطموحاتهم شيدت النواة الأولى للقدس على تلال الظهور (الطور أو تل أرفل)، المطلة على بلدة سلوان، إلى الجنوب الشرقي من المسجد الأقصى، لكن هذه النواة تغيرت مع الزمن وحلت محلها نواة رئيسية تقوم على تلال أخرى مثل مرتفع بيت الزيتون (بزيتا) في الشمال الشرقي للمدينة بين باب الساهرة وباب حطة، ومرتفع ساحة الحرم (مدريا) في الشرق، ومرتفع صهيون في الجنوب الغربي، وهي المرتفعات التي تقع داخل السور فيما يُعرف اليوم بالقدس القديمة وتمتد القدس الآن بين كتلتي جبال نابلس في الشمال، وجبال الخليل في الجنوب، وتقع إلى الشرق من البحر المتوسط، وتبعد عنها 52كم، وتبعد عن البحر الميت 22كم، وترتفع عن سطح البحر حوالي 775متر، ونحو 1150متر عن سطح البحر الميت، وهذا الموقع الجغرافي والموضع المقدس للمدينة ساهما في جعل القدس المدينة المركزية في فلسطين وكانت القدس لمكانتها موضع أطماع الغزاة، فقد تناوب على غزوها وحكمها في العهد القديم: العبرانيون، الفارسيون، السلوقيون، الرومانيون، والصليبيون، أما في العهد الحديث فكان العثمانيون، والبريطانيون، كلهم رحلوا وبقيت القدس صامدة في وجه الغزاة وسيأتي الدور ليرحل الصهاينة، وتبقى القدس مشرقة بوجهها العربي بلغت مساحة أراضيها حوالي 20790 دونماً، قامت المنظمات الصهيونية المسلحة في 28/4/1948 ميلادي باحتلال الجزء الغربي من القدس، وفي عام 1967 ميلادي تم احتلال الجزء الشرقي منها، وفي 27/6/1967 ميلادي أقر الكنيست الإسرائيلي ضم شطري القدس، وفي 30/7/1980 ميلادي أصدر الكنيست قراراً يعتبر القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل. وقد تعرضت القدس للعديد من الإجراءات العنصرية تراوحت بين هدم أحياء بكاملها مثل حي المغاربة، ومصادرة الأراضي لإقامة المستعمرات، وهدم المنازل العربية أو الاستيلاء عليها، والضغط على السكان العرب من أجل ترحيلهم وكانت أكثر الأشكال العنصرية بروزاً هي مصادرة الأراضي، فقد صادرت إسرائيل ما يزيد على 23 إلف دونم من مجموع مساحة القدس الشرقية البالغة 70 ألف دونم، منذ عام 1967 ميلادي، وأقيم عليها حوالي 35 ألف وحدة سكنية لليهود، ولم يتم إقامة أي وحدة سكنية للعرب. وما زالت إسرائيل مستمرة في مصادرة الأراضي من القدس وتحيط بالقدس حوالي عشرة أحياء سكنية، وأكثر من 41 مستعمرة، تشكل خمس كتل استيطانية تُعتبر القدس من أشهر المدن السياحية، وهي محط أنظار سكان العالم أجمع، يؤمها السياح لزيارة الأماكن المقدسة، والأماكن التاريخية الهامة، فهي تضم العديد من المواقع الأثرية الدينية، ففيها: الحرم الشريف، مسجد الصخرة، المسجد الأقصى، حائط البراق، الجامع العمري، كنيسة القيامة، كما يقع إلى شرقها جبل الزيتون، الذي يعود تاريخه إلى تاريخ القدس، فيضم مدافن ومقامات شهداء المسلمين، وتوجد على سفحه بعض الكنائس والأديرة مثل الكنيسة الجثمانية التي قضى فيها المسيح أيامه الأخيرة والقدس حافلة بالمباني الأثرية الإسلامية النفيسة، ففيها أكثر من مائة بناء أثري إسلامي، وتُعتبر قبة الصخرة هي أقدم هذه المباني، وكذلك المسجد الأقصى، وفي عام 1542ميلادي شيد السلطان العثماني سليمان القانوني سوراً عظيماً يحيط بالقدس، يبلغ محيطه أربع كيلومترات، وله سبعة أبواب هي: العمود، الساهرة، الأسباط، المغاربة، النبي داود، الخليل، الحديد وقد تعرض المسجد الأقصى منذ عام 1967 ميلادي إلى أكثر من عشرين اعتداء تراوحت بين التدمير والهدم، والإحراق، وإطلاق الرصاص، وحفر الأنفاق، واستفزازات الصلاة، وشهدت القدس عدة مذابح ضد الفلسطينيين، وما زال الفلسطينيون وسكان القدس يتعرضوا إلى الاستفزازات والإجراءات العنصرية الصهيونية يرجع تاريخ القدس إلى أكثر من ألاف سنة, وهي بذلك تعد واحدة من أقدم مدن العالم. وتدل الأسماء الكثيرة التي أطلقت عليها على عمق هذا التاريخ. وقد أطلقت عليها الشعوب والأمم التي استوطنتها أسماء مختلفة, فالكنعانيون الذين هاجروا إليها في الألف الثالثة قبل الميلاد أسموها "أورساليم" وتعني مدينة السلام أو مدينة الإله ساليم. واشتقت من هذه التسمية كلمة "أورشليم" التي تنطق بالعبرية "يروشاليم" ومعناها البيت المقدس, وقد ورد ذكرها في التوراة 680 مرة. ثم عرفت في العصر اليوناني باسم إيلياء ومعناه بيت الله. ومن أهم الأعمال التي قام بها الكنعانيون في مدينة القدس شق نفق لتأمين وصول المياه إلى داخل المدينة من نبع جيحون الذي يقع في وادي قدرون والذي يعرف اليوم بعين سلوان. *سكان القدس الأصليون: سكنت قبيلة اليبوسيين- أحد البطون الكنعانية العربية- المدينة حوالي عام 2500 قبل الميلاد فأطلقوا عليها اسم يبوس. *العصر الفرعوني (16 - 14 قبل الميلاد): خضعت مدينة القدس للنفوذ المصري الفرعوني بدءا من القرن 16 قبل الميلاد. وفي عهد الملك إخناتون تعرضت لغزو "الخابيرو" وهم قبائل من البدو، ولم يستطع الحاكم المصري عبدي خيبا أن ينتصر عليهم، فظلت المدينة بأيديهم إلى أن عادت مرة أخرى للنفوذ المصري في عهد الملك سيتي الأول 1317 – 1301 قبل الميلاد. *العصر اليهودي (977 – 586 قبل الميلاد): دام حكم اليهود للقدس 73 عاماً طوال تاريخها الذي امتد لأكثر من خمسة آلاف سنة. فقد استطاع داود السيطرة على المدينة في عام 977 أو 1000 قبل الميلاد وسماها مدينة داود وشيد بها قصراً وعدة حصون ودام حكمه 40 عاماً. ثم خلفه من بعده ولده سليمان الذي حكمها 33 عاماً. وبعد وفاة سليمان انقسمت الدولة في عهد ابنه رحبعام وأصبحت المدينة تسمى "أورشليم" وهو اسم مشتق من الاسم العربي الكنعاني شاليم أو ساليم الذي أشارت التوراة إلى أنه حاكم عربي يبوسي كان صديقاً لإبراهيم. *العصر البابلي (586 – 537 قبل الميلاد): احتل الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني مدينة القدس بعد أن هزم آخر ملوك اليهود صدقيا بن يوشيا عام 586 قبل الميلاد، ونقل من بقي فيها من اليهود أسرى إلى بابل بمن فيهم الملك صدقيا نفسه. *العصر الفارسي (537 - 333 قبل الميلاد): ثم سمح الملك الفارسي قورش عام 538 قبل الميلاد لمن أراد من أسرى اليهود في بابل بالعودة إلى القدس. *العصر اليوناني (333 – 63 قبل الميلاد): استولى الإسكندر الأكبر على فلسطين بما فيها القدس عام 333 قبل الميلاد، وبعد وفاته استمر خلفاؤه المقدونيون والبطالمة في حكم المدينة، واستولى عليها في العام نفسه بطليموس وضمها مع فلسطين إلى مملكته في مصر عام 323 قبل الميلاد. ثم في عام 198 قبل الميلاد أصبحت تابعة للسلوقيين في سوريا بعد أن ضمها سيلوكس نيكاتور، وتأثر السكان في تلك الفترة بالحضارة الإغريقية. *القدس تحت الحكم الروماني (63 قبل الميلاد – 636ميلادي): استولى قائد الجيش الروماني بومبيجي على القدس عام 63 قبل الميلاد وضمها إلى الإمبراطورية الرومانية. وشهد الحكم الروماني للقدس والذي استمر حتى عام 636 ميلادي حوادث كثيرة، ففي الفترة من 66 ميلادي إلى 70 ميلادي قام اليهود في القدس بأعمال شغب وعصيان مدني قمعها الحاكم الروماني تيطس بالقوة فأحرق المدينة وأسر كثيراً من اليهود، وعادت الأمور إلى طبيعتها في ظل الاحتلال الروماني للمدينة المقدسة. ثم عاود اليهود التمرد وإعلان العصيان مرتين في عامي 115 ميلادي و132 ميلادي وتمكنوا بالفعل من السيطرة على المدينة، إلا أن الإمبراطور الروماني هدريان تعامل معهما بعنف وأسفر ذلك عن تدمير القدس للمرة الثانية، وأخرج اليهود المقيمين فيها ولم يُبق إلا المسيحيين، ثم أمر بتغيير اسم المدينة إلى "إيلياء" واشترط ألا يسكنها يهودي. *كنيسة القيامة نقل الإمبراطور الروماني قسطنطين الأول عاصمة الإمبراطورية الرومانية من روما إلى بيزنطة، وأعلن المسيحية ديانة رسمية للدولة فكانت نقطة تحول بالنسبة للمسيحيين في القدس حيث بنيت كنيسة القيامة عام 326 ميلادي. *عودة الفرس: انقسمت الإمبراطورية الرومانية عام ميلادي 395 إلى قسمين متناحرين مما شجع الفرس على الإغارة على القدس ونجحوا في احتلالها في الفترة من ميلادي 614 إلى 628 ميلادي ، ثم استعادها الرومان مرة أخرى وظلت بأيديهم حتى الفتح الإسلامي عام 636 ميلادي. *الإسراء والمعراج (621 ميلادي / 10هجري): في عام 621 ميلادي تقريباً شهدت القدس زيارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أسري به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم صعد إلى السماوات العلى. *العصر الإسلامي الأول (636 ميلادي إلى 1072 ميلادي): دخل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مدينة القدس سنة 636 /15 هجري (أو 638 ميلادي على اختلاف في المصادر) بعد أن انتصر الجيش الإسلامي بقيادة أبي عبيدة عامر بن الجراح، واشترط البطريرك صفرونيوس أن يتسلم عمر المدينة بنفسه فكتب معهم "العهدة العمرية" وهي وثيقة منحتهم الحرية الدينية مقابل الجزية. وغير اسم المدينة من إيلياء إلى القدس، ونصت الوثيقة ألا يساكنهم أحد من يهود. واتخذت المدينة منذ ذلك الحين طابعها الإسلامي واهتم بها الأمويون (ميلادي 661 - 750 ميلادي) والعباسيون (750 ميلادي - 878 ميلادي) وشهدت نهضة علمية في مختلف الميادين. ومن أهم الآثار الإسلامية في تلك الفترة مسجد قبة الصخرة الذي بناه عبد الملك بن مروان في الفترة من ميلادي 682 - 691 ميلادي، وأعيد بناء المسجد الأقصى عام 709 ميلادي، وشهدت المدينة بعد ذلك عدم استقرار بسبب الصراعات العسكرية التي نشبت بين العباسيين والفاطميين والقرامطة، وخضعت القدس لحكم السلاجقة عام 1071 ميلادي. *القدس إبان الحملات الصليبية: سقطت القدس في أيدي الصليبيين عام 1099 ميلادي بعد خمسة قرون من الحكم الإسلامي نتيجة صراعات على السلطة بين السلاجقة والفاطميين وبين السلاجقة أنفسهم. وقتل الصليبيون فور دخولهم القدس قرابة 70 ألفاً من المسلمين وانتهكوا المقدسات الإسلامية. وقامت في القدس منذ ذلك التاريخ مملكة لاتينية تحكم من قبل ملك كاثوليكي فرض الشعائر الكاثوليكية على المسيحيين الأرثوذكس مما أثار غضبهم. *العصر الإسلامي الثاني: استطاع صلاح الدين الأيوبي استرداد القدس من الصليبيين عام 1187 ميلادي بعد معركة حطين، وعامل أهلها معاملة طيبة، وأزال الصليب عن قبة الصخرة، واهتم بعمارة المدينة وتحصينها. *الصليبيون مرة أخرى ولكن الصليبيين نجحوا في السيطرة على المدينة بعد وفاة صلاح الدين في عهد الملك فريدريك ملك صقلية، وظلت بأيدي الصليبيين 11 عاماً إلى أن استردها نهائياً الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 1244 ميلادي. *المماليك: وتعرضت المدينة للغزو المغولي عام ميلادي 1243/1244 ميلادي، لكن المماليك هزموهم بقيادة سيف الدين قطز والظاهر بيبرس في معركة عين جالوت عام 1259 ميلادي، وضمت فلسطين بما فيها القدس إلى المماليك الذين حكموا مصر والشام بعد الدولة الأيوبية حتى عام 1517ميلادي. *العثمانيون: دخلت جيوش العثمانيين فلسطين بقيادة السلطان سليم الأول بعد معركة مرج دابق (1615 ميلادي - 1616 ميلادي) وأصبحت القدس مدينة تابعة للإمبراطورية العثمانية. وقد أعاد السلطان سليمان القانوني بناء أسوار المدينة وقبة الصخرة. وفي الفترة من عام ميلادي 1831 - 1840 ميلادي أصبحت فلسطين جزءًا من الدولة المصرية التي أقامها محمد علي ثم عادت إلى الحكم العثماني مرة أخرى. وأنشأت الدولة العثمانية عام ميلادي 1880 متصرفية القدس، وأزيل الحائط القديم للمدينة عام ميلادي 1898 لتسهيل دخول القيصر الألماني وليام الثاني وحاشيته أثناء زيارته للقدس. وظلت المدينة تحت الحكم العثماني حتى الحرب العالمية الأولى التي هزم فيها الأتراك العثمانيون وأخرجوا من فلسطين. *الاحتلال البريطاني لمدينة القدس عام (ميلادي 1918-1948 ميلادي): سقطت القدس بيد الجيش البريطاني في 8-9/12/1917 ميلادي بعد البيان الذي أذاعه الجنرال البريطاني أللنبي, ومنحت عصبة الأمم بريطانيا حق الانتداب على فلسطين, وأصبحت القدس عاصمة فلسطين تحت الانتداب البريطاني من (1920 ميلادي -1948 ميلادي). ومنذ ذلك الحين دخلت المدينة في عهد جديد كان من أبرز سماته زيادة أعداد المهاجرين اليهود إليها خاصة بعد وعد بلفور علم 1917 ميلادي. *مشروع تدويل القدس: أحيلت قضية القدس إلى الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، فأصدرت الهيئة الدولية قرارها في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 1947 ميلادي بتدويل القدس. *إنهاء الانتداب البريطاني في عام 1948 ميلادي: أعلنت بريطانيا إنهاء الانتداب في فلسطين وسحب قواتها، فاستغلت العصابات الصهيونية حالة الفراغ السياسي والعسكري وأعلنت قيام الدولة الإسرائيلية. وفي 3 ديسمبر/ كانون الأول 1948 ميلادي أعلن ديفيد بن غوريون رئيس وزراء إسرائيل أن القدس الغربية عاصمة للدولة الإسرائيلية الوليدة، في حين خضعت القدس الشرقية للسيادة الأردنية حتى هزيمة يونيو/ حزيران 1967 ميلادي التي أسفرت عن ضم القدس بأكملها لسلطة الاحتلال الإسرائيلي. *من أقدم مدن الأرض، سكنت منذ العصر الحجري الأول، هدمت وأعيد بناؤها أكثر من 18 مرة. عربية المنشـأ والجذور، أسسها الكنعانيون العرب قبل 5000 سنة قبل الميلاد، حيث سكنها العرب اليبوسيين وأقاموا مدينتهم وأطلقوا عليها اسم "أور سالم أو أورشاليم" وتعني مدينة السلام، وذلك نسبة إلى "شالم أو سالم" اله السلام عند الكنعانيين. وفي مدينة السلام ظهرت أقدم الجماعات التي اعتقدت بالتوحيد بزعامة ملكها "ملكي صادق" قبل 4000 سنة بالإضافة إلى مدينة السلام فقد عرفت إيليا، مدينة بيت المقدس، أورشليم. *النواة الأولى لمدينة القدس نشأت على تلاك الجبال الطور أو تل اوفل المطلة على قرية سلوان (جنوب شرق المسجد الأقصى). هذه النواة هجرت وحل محلها نواه رئيسية أقامت على تلال أخرى مثل مرتفع بيت الزيتون (بزيتا) ومرتفع ساحة الحرم (موريا) ومرتفع صهيون. وهي مرتفعات داخل السور والتي تعرف اليوم "بالقدس القديمة" والقدس تنفرد بظاهرة دون سواها من المدن فهي الوحيدة التي يقدسها أهل الديانات الثلاثة. تقع القدس على هضبة وبين كتلتي جبال نابلس من الشمال والخليل من الجنوب، وترتفع عن مستوى سطح البحر الأبيض المتوسط 775 متر وتبعد عنه 52 كيلو متر وترتفع عن مستوى البحر الميت 1150 متر. هذا الموقع وهذه المكانة الدينية جعل القدس عبر التاريخ مطمعا للغزاة. *فتعاقب على غزوها العبرانيون والأشوريون والفراعنة والإغريق والرومان والصليبيون والأتراك والانجليز ثم المنظمات الصهيونية. تبلغ مساحة القدس وفقا لعام 1945 ميلادي (19331) دونما أما عدد السكان فقد بلغ عام ميلادي 1922 ( 62577) نسمة، وعام 1945 ميلادي (157080) نسمة. تعتبر القدس من أشهر المدن السياحية في العالم فهي محط أنظار سكان العالم أجمع حيث الأماكن المقدسة والتاريخية والأثرية. فالمسيحيون يؤمونها حيث كنيسة القيامة والكنيسة الجثمانية وكنيسة مريم العذراء وغيرها الكثير من الأديرة وفيها أكثر من مائة بناء أثري إسلامي إضافة إلى قبة الصخرة والمسجد الأقصى وحائط البراق ومدافن ومقامات الصحابة والتابعين. وللقدس 7 أبواب هي: باب العمود، باب الساهرة، باب الأسباط، باب المغاربة, باب النبي داود، باب الخليل، باب الحديد. احتلت المنظمات الصهيونية المسلحة الجزء الغربي من مدينة القدس في 28/6/1967 ميلادي احتلت الجزء الشرقي منها. وفي 27/6/1967 ميلادي أقر الكنيست الإسرائيلي ضم شطري القدس وفي 30/7/1980 ميلادي أقر الكنيست قانونا بموجبه اعتبرت القدس بشطرها عاصمة لإسرائيل. منذ بداية الاحتلال عام 1967 ميلادي شرعت سلطات الاحتلال تنفذ الخطط والإجراءات الرامية إلى تهويد مدينة القدس، فقامت بربط سكان القدس الشرقية إداريا وقضائيا واقتصاديا وتعليميا بالواقع الإسرائيلي. إلا أن أخطر الإجراءات وأكثرها تعسفا هو الاستيطان والاستيلاء على الأراضي والمنازل. فقد قامت قوات الاحتلال بهدم حي المغاربة وأجلت سكانه وأجلت فسم كبير من سكان حي الشرف في البلدة القديمة وصادرت الكثير من الأراضي وأقامت المستعمرات عليها والاستيلاء على العديد من المنازل العربية وقد صادرت قوات الاحتلال أكثر من (23) ألف دونما من أراضي القدس الشرقية ومحيطها، وأقامت عليها أكثر من (35) ألف وحدة سكنية، في حين يحرم العرب من إقامة أية وحدة سكنية. | |
|